الأحد، 4 ديسمبر 2016

عوامل هزيمة أمة المسلمين هي نفسها عوامل انتصارها



عوامل هزيمة أمة المسلمين هي نفسها عوامل انتصارها

لماذا يتأخر استجابة الدعاء؟ و لماذا نعاني من بعضنا البعض؟ و لماذا نشعر بالوحشة؟ و لماذا أصبح الاغتصاب بكافة أشكاله سائداً؟ و لماذا تتكالب الفتن علينا من كل اتجاه بدون أن نستدعيها؟

هذه المقالة لكل مسلم و مسلمة من أمة المليارين , لك و لكي لضبط موازين القوة بطريقة شخصية و ما الأمة إلا أشخاص توافقوا فعزوا

لا, ليست تداعيات طبيعية, و لا حاجة لنظرية المؤامرة فطائرات كل أعدائك كلهم تدك الأطفال جهارا نهارا و تقترب منك و من أطفالك عدة كيلومترات كل يوم, و لا تنتظر أن تحرك ساكناً حتى لحماية نفسك و من تحب, أما لماذا هذا حالك أنت و من  حولك فقد عرفوا ذلك من دينك أنت فاستخدموها كعوامل لهزيمتك فالكافرين يظنون أن السنن الكونية عبارة عن معادلات طبيعية إذا توفرت معطياتها وجبت نتائجها و أقول لهم أن معادلتكم ناقصة و ينقصها العامل الأكبر و هو الله الواحد القهار (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ)(الزمر:67) و ليس سرقة أسرار الاستجابة و تنغيص حياة المسلمين و إظهارهم بمظهر المنتَهَك ستكمل معادلة المؤامرة - لأنه ببساطة لن يحدث و الذي سيحدث بإذن الله تعالى هو أمر الله بانتصار هذه الأمة في قرن التمكين شئتم أم أبيتم بعز عزيز أو بذل ذليل (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القصص -5)   ( و{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا} سورة النور، الآية: 55) (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) (سورة الأنبياء - 105 )

 فلنصحح  مسار تلك العوامل, صحيح ما أنا إلا ذرة رمل في بحار رمال المسلمين و لكن القلاع المهيبة لم تبنى إلا من ذرات رمل تماسكت كالبنيات المرصوص لا تسمح لمرجفي العدو بنخرها و إن كانوا من أبناء جلدتها بل تلفظهم و تقضي عليهم و لن تجد أبراج عالية إلا تحت أقدامها أتربة عقيمة تم التخلص منها لئلا تخلخل البناء لتقوم الريح بجليها, فلنعد جميعاً إلى الأصول, و الأصل واضح -  الله هو أصل كل شئ - خلق الجنة و النار آيتان على عظمته - عظيم يسجد له كل عظيم -  و أبى أن يجاوره في جنته جاحد (قال رب العزة سبحانه: وعزتي وجلالي، لا يجاورني فيك بخيل) رواه أحمد والترمذي والنسائي.  و جعل الدنيا لكل البشر مكان عبور لموت و برزخ و قيامة و حساب و إما جنة أو نار - هذه حكمته و أمره شاءوا أم أبوا أمنوا أم كفروا فكل البشر في سنن الحياة مسيرون - يهمك جداً في مرحلة العبور كيف تكملها و ترجع إلى الله آملاً في رضاه و ليس العكس - لو فقط شممت رائحة الجنة لعلمت أن الله خلق كون كامل من الجنان بها لسكانها كواكب خاصة نيرة منيرة بمواصفات تجعل كونك الحالى و درب التبانة الذي يتخايل به جهلاء الكفر أفقر من أفقر حي ردئ بإحدى الدول المظلومة التي فرض عليها الفقر عمداً, نعم هذا هو كوننا الحالي , إننا كل البشر  نتعارك على حبة بل هبئة وقعت بيننا للإختبار   عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ فَيُقَالُ: لَهُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ". أخرجه أحمد (3/203 ، رقم 13134) ، وعبد بن حميد (ص 391 ، رقم 1313) ، ومسلم (4/2162 رقم 2807) وابن ماجه (2/1445 ، رقم 4321) ، وأبو يعلى (6/231 ، رقم 3521). قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَيُصْبَغ فِي النَّار صَبْغَة) أَيْ: يُغْمَس غَمْسَة.  إن الدنيا أحقر من أن تستخدم إلا للعبور بسرعة من درب التبانة السقيم إلى كون الجنان بدروبه و كواكبه و جماله مالا عين رأت أو أذن سمعت أو خطر على قلب بشر - تعجبت من وصفي للجنة بكون واسع جدا من مجموعات كوكبية ضخمة و كبيرة من الجنان من عظمتها تسعد فيها أنت و من نجى ممن تحب, سعادة تفاعلية لا تعرف الملل- عذرا الجنة أعظم من ذلك بكثير بكثير جداً

يستثنى مما ذكرنا معاً بموجب أمر إلهي - جيوش الخاسرين من البشر الذين أغراهم أبليس الخسيس بفروج حرام صدئه يسيل منها الصديد و أدبار ملوثة بالإيدز و نهود و نحور في شمس العامة لتصاب بالسرطان و أموال حرام نجسة تجلب الشقاء في الدنيا و العذاب بها يوم القيامة حتى يتحولوا إلى جماعات و أمم إستكبار سلمت كل منها زمام عذاب المؤمنين لخليفتها في قيادة العالم الموبوء ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ )(فصلت:29)

و لذلك فإن مرحلة العبور "الدنيا" إلى كون الجنات الكوكبية المنيرة "الوصف غير منصف" له إستراتيجيات غير التي درجت عليها جاهلية البشر في عيش الحياة بعدما أضاعوا و حرفوا كتب رسلهم فإذ كمثال يعامل المعاق في شرق الأرض كمنتج سئ التصنيع "نستغفر الله" لابد من التخلص منه أو كبه مع نفايات البشر لئلا يعطلوا حركة الحياة و لذلك على أأدب تقدير معتقلات بإختيار ذويهم و فيها ما فيها من إنتهاكات أما في غرب الأرض فهو فرصة إستغلالية للتسول به و إستخدامه فيما لا يرضاه الآخرون مع ما يصاحب ذلك من تجاوزات - أم في دين أهل الله و هو ختام كل دين حق أنزله الله منذ بدء الخليقة - الإسلام - مدخل الإيمان الذي يجمع - فالمعاق نفس كاملة الحقوق معفاة الواجبات بقدر الإعاقة مرفوع عنها الحرج و الوصول بدعمها إلى رضا الله بدون إنتهاك أو تجاوز هو منحة من الله للتقرب إليه بالعمل الصالح فتسدد و تقارب معافاة البعض إبتلاء الآخرين (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ) (سبأ- 15) و لأن أمة أهل الله وسطاً و أقرب للمنطقية دائماً يفقد من فقدوا أيضاً إستراتيجيات العبور الآمن للدنيا المنزلة بأشرف الكتب - القرآن الكريم - أعصابهم  حقداً و حسداً (عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ) (آل عمران - 119 )

و لذلك يظهر واضحا الأساليب السخيفة المستخدمة للتنغيص على أمة الحبيب من فضائيات حتى العربية منها تواطأت ألا تظهر اللباس الإسلامي إلا في صورة المهجرين أما العاهرات ففي صورة المخترعات و الرائدات بجوائز سخيفة  و لا يستشيرون إلا من وصفهم الحبيب صلى الله عليه و سلم بـ (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) عن أبو النعمان حدثنا مهدي بن ميمون سمعت محمد بن سيرين يحدث عن معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-  حتى لا تكاد تسمع إسم الله بأغلب الفضائيات العربية - ينتقل الأسلوب السخيف بالتواطؤ مع الأقلية المرجفة بمجتمعات المسلمين في إداراتهم و شوارعهم حتى يظن الجاهل أن المجتمعات خرجت من الإسلام - خسر المرجفون - فلا تجتمع هذه الأمة إلا على خير كما أخبرنا الحبيب صلى الله عليه و سلم فبحكم عملي أعرف أرفع العقول المبتكرة و خاصة في الغرب مسلمة - فهي لا تشرب الخمر و لا تضيع وقتها في حفلات الزنا - و بالتالي عقولهم نظيفة و أوقاتهم مباركة للإبتكار و التجديد و هذا سبب توظيفهم في مراتب عالية مع  إخفائهم - و قد قابلت الكثير منهم و قد شرح العديد منهم لي عن أحلامهم بالعيش تحت رايات الله و لكن إما التهديد بأولادهم أو إختراع ضرائب عليهم أو الإتفاق مع دول الرجوع على إعتقالهم و تعليمهم درساً - أبشروا فالفرج قريب يإذن الله - ليست حرباً فكرية فلم نرى مناظرة جادة واحدة إلا و كانت الغلبة لدين الله و إنما لعب بإحتياجات المسلمين بعد تضييق الحلال عليهم في كل المجالات - و لكن هل يستطيعوا قطع تعلق قلوبنا بالله - و لذلك لك أن تتوقع أن ما يحدث على الكوكب الأرضي البائس الذي أبتلي بالعنصر البشري مع تجربة كل أنواع خزي المعاصي عليه بدء من القتل إلى شي سطحه و تخريب باطنه بالتفجيرات الذرية و أكثرها للتجربة أو التهديد, لك أن تتخيل إذا ما وصل هؤلاء إلى كواكب أخرى أو كون آخر معك أو الجنة كيف سيكون الحال؟ - إذاً صدقت حكمة الخالق بالتمحيص! .

تتعدد الأسباب السرية المخفاة أو المعلنة المدٌعاة و التنغيص واحد ,  و المبدء هو حقد أهل الكفر على أهل الله لدرجة عض الأنامل,  دعنا نعكس ألاعيبهم الخسيسة و نحولها لعوامل إنتصار

 الإيمان بالله وحده

السبب من دينك: (
وَ كانَ حَقًّا عَلَینا نَصرُ المُؤمِنین) (الروم 47)

عامل الهزيمة

و لذلك بكل بساطة منع ذكر الله عنك و جعلك تتفقه بغير دين الله من إعلام و فضائيات بل تنتشر ذكر كلمة إرهاب أكثر من ذكر الله و يذكر إسم التفجير أكثر من الكفار و لم تبتكر كلمة إرهاب إلا لتغطي على كلمة كفر ... - فكر - حتى لو إحتاج الأمر دفع ببعض المرتزقة لمثلوا دور المتاجرين بالله و هل الله يتاجرا به إلا بين الخبلاء - أليس للمسلم مواصفات من صلاة و زكاة و تاريخ بين المسلمين و شهادات متعاملين و أملاك معروف مصدرها و مواقف مصيرية تشهد على صدق الإيمان - و لكنه الاستغفال

عامل النصر

ذكر الله كثيرا و خاصة تجديد الإيمان بنطق الشهادتين " لا إله إلا الله محمد رسول الله"  فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ذلك في الأسواق و أنا أفعل ذلك في السوق و بصوت واضح أصدح بالشهادتين كمن يؤم إثنين معه فأجد أغلب من حولي من بين مستبشر فيرد بالصلاة على الحبيب صلى الله عليه و سلم و بين متعجب و في الحالتين قد إستخدمت عامل النصر على ما يحدث في الأسواق خاصة - كل العوامل المذكورة بعد ذلك لابد و أن تعالج تحت مظلة الإيمان بالله و في سبيله

الإيمان بالله أمر إستحقاقي منطقي مشروط بعبادات خمس صلوات بسيطة بل و خفيفة لا تقارن بوقفة واحدة في صفوف الذل المفروضة على بلاد المسلمين - لعل بالصلاة و زكاة  بعد الشهادتين و حج مرة في العمر لمن إستطاع - و معاملات و علاقات و مواقف و ردود فعل يحكمها الإيمان بالله كما سنشرح  - فالبعض و على مستويات لن تصدقها يظن أن دين الله موقوف على العبادات  - دين الله هو كل ما تفعله و لو بقلبك - عسى أن يتقبلنا الله مؤمنين فترى النصر يتنزل عليك وسط صعقة أعدائك - حدثت كثيراً بحمد الله - و لكن السؤال هو هل تكون أنت التالي - نعم - آمين

 العدل

هذا العامل الإستراتيجي يخفق فيه دائماً غير المؤمنين - و هو عامل هزيمتهم دائماً و لذلك أوردته بعد الإيمان بالله مباشرة

(وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ {8} اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {9} لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ) [سورة التوبة]. و لا حاجة لأن تراجع لمحاكم التفتيش ـ وإبادة المسلمين في الأندلس فإن الظلم يمارس الآن عيانا و تنكيلاً و لا حتى بين بعضهم البعض و مذابح الكاثوليك و البروتستانت أكبر شاهد و ما تعيش عليه أوروبا الآن من جبال الكراهية - في حين أن أمة المسلمين أفراداً قبل الإدارات تتمتع بتاريخ ناصع من العدل و الرفق حتى ينصر اليهودي على المسلم لو كان لليهودي الحق  و أحيانا يتنازل المسلم حينما لا يكون الحق مع اليهودي - فهل حفظ ذلك للمسلمين - بالطبع لا - و يقتص من إبن الأكرمين على وجوه القوم من شخص بسيط من الرعية بل و تعوض تكلفة سفر الشاكي ما لم يصل العدل حتى عنده و يستضاف و يسترضى - بل و تنحاز مجتمعات كاملة غير مسلمة للأمة طمعاً في العيش تحت رايات عدلها و لا نير حكامهم و لو كانوا على نفس ديانتهم المزعومة, راجع هروب أهل القسطنطينية للخليفة محمد الفاتح قبل فتحها - بل يصل العدل للطيور بأمر سلطاني بتوفير نوافير لشربها داخل المدن في حين يمنع الكفار الماء عن أسراهم من المسلمين


الأمم الكافرة فشلت في العدل دائماً و بالتالي يحاربون أمتك بكل الطرق و لو بالقنابل الذرية لمنع إقامة منظومة عادلة و لئلا يهرب الناس للعيش تحتها

فلم تخترع الإشتراكية و الديموقراطية إلا للهروب من نيران إستبداد جاهلية عصور الظلام في الأرض شرقا و غربا فكانوا كالمستجير بالرمضاء من النار مع عوار الظلم في حروبهم و عدم وجود نصوص تحميهم من إنحراف المجتمعات بالكامل  - و لذلك فإن تحويل بلاد المسلمين إلى فساد أكبر و ظلم أفحش هو ما تفتأت عنه عقلية إبليس الخسيس لتحدث الهجرة إلى العدل المنقوص - عدل العبيد

عامل النصر

 هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ( النحل : 76)


إقامة العدل لا يحتاج نظام دولة بل هو آلية رد فعل المسلم تجاه المواقف المختلفة و المتكررة في حياته و داخل بيته قبل عمله و في معاملاته قبل بقية حياته - الأقرب فالأقرب - بث العدل و الإحساس به ينتج جيل يرى تماما عوار الدول الكافرة

من العدل عدم التحاكم إلا لشرع الله  (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ) ( سورة النساء - 60) , إعرض بأريحية و كرم تحكيم أهل العلم و الشيوخ و ليس القراء و لا يمنع بذل بعض المال من الطرفين كأتعاب للمحكم - فقد فعلنا ذلك كثيراً و في أكثر من دولة و نظام و إذ بالنتيجة الصلح و التفاوض و التراض بطريقة أو بأخرى تحت راية عدل شرع الله . و لم تصل قضية أبدا لمحاكم غير دين الله إلا و كانت النتيجة خراب و دمار مهما إدعوا كذباً بالعدل إلا أن يطابقوا حكم الله تقنياً فيصدر الحكم بسمة العدل و لم يزل يفتقد البركة بين الناس- إنه العامل الإلهي

 الولاء و البراء

(تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُون(َ (المائدة - 80 81 )

تذكر ما قلناه في أول المقال أننا عائدون إلى الرحيم الكريم بعد مرحلة العبور - شاء من شاء و أبى من أبى - فكلنا متقدمون بطلب سكن بكون الجنات و طلب إخلاء من مكاننا بالسعير و العياذ بالله - إذا من المنطقي أن تنتقي من سيجاورك في سكنك الدائم إن استطعت - بل و ربما التعارف إليهم بل و ربما الوصال و التزاوج و التهادي و الدعم و بناء الأواصر و الذكريات الطيبة من الآن - و العكس مع من ترى بأعمالهم معاداة أهل الله فيالخزي أن يكون ممن تعرفهم من أهل السعير فينغص عليك دنياك ثم قبرك ثم لا تستطيع له شفاعة يوم الدين - و تتمن لو أن بينك و بينهم بعد المشرقين - ببساطة هذا هو الولاء و البراء أن توالي من بايع الله فالبيعة لله و أن تبرأ ممن عادى من بايع الله - على هذا المنوال يحشر المرء مع من أحب و والى

عامل الهزيمة

يظن أهل الكفر أنه بمجرد إستخدام الآليات المذكورة كالولاء و البراء فيتحزبون ضد المسلمين في كل مكان و يتنادوا عليهم و جعل الطفل الضعيف المدافع عن أمه التي تنزف حتى الموت جراء ما فعلوه بها إرهابي و لا تستطيع أن تصفهم بالكفرة كما وصفهم الله هو عامل هزيمة - يبدأه الإعلام لديك و ينتهي بآليات الحياة حولك - لا تدعم إعلام عوامل الهزيمة حتى لا تحتسب كمعوان للذين ظلموا - (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا) ( الرعد - 13) الله هو الذي يكفر . و إن لم نصدح و نعمل بما قال الله فكيف بالله عليك نجاوره في جناته.

إن لم تقتنع يكفيك أن ترى كيفية الموالاة التي تبديها دول الكفر حول العالم لكل من يظلم المسلمين - لم تقتنع إذاً يكفيك أن تظهر بمظهر إسلامي في جوازات دول الكفر و أنظر لمعاملة الكراهية و طردك من الطائرة بل تحرش الكفار بنساء المسلمين الطاهرات بعد أن ملوا فروج الزنا المتكرر و بالعكس عندما تظهر العاهرة ما حرم الله في مطارات المسلمين, هل تطرد من الطائرة؟   . بل لن ترى مؤتمرات رفض الولاء و البراء و زعم التقارب و تركيع المسلمين إلا في بلدك المسلم المستهدف و يصرف عليه عشرات الملايين من أموال المسلمين و لكنك لن تجد هذا أبداً في بلد كافر بل لقد رأيت كيف منع أحمد ديدات من الدخول لدولهم و رأوا أن ذلك ولاء لكفرهم - ألا حان لك أن تصر على الولاء لله في كل أعمالك.

عامل النصر

الولاء و البراء من شروط الإيمان بالله و لو حاول الكفار تقليدك فهي عامل نصر لك هزيمة لهم و لو قلدوك و السبب نسيانهم للعامل الإلهي الذي ذكرناه في أول المقالة

(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (سورة المجادلة،  22)

الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .
والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق

مع كل ما يتبع ذلك من دعم أو منع - مناصرة أو خذلان - ستر أو فضح - تبجيل أو تحقير - متابعة أو مخالفة

فإن دعمت أهل الله قلباً و قولاً و فعلاً و أفشلت الكافرين قلباً و قولاً و فعلاً فأنت أيضاً من أهل الله - أهلا بك



علم الكفاية

( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) ( الزمر - 9 )

هو العلم الكافي الذي يمكنك أن تعيش به كمسلم سواء في الشرع أو تقنيات الحياة بدون أن تقع في حرج العمل بجهل و  كل أمر مهم يقصد في الشرع تحصيله على جهة الإلزام و إن لم يؤده العدد الكافي من المسلمين فإنه يأثم كل من تخلف عنه ممن علموا به ولم يكن لتخلفهم عذر. فإذا عم التجهيل المقصود على أمة المسلمين تحول إلى فرض عين على كل مسلم و مسلمة.

و السبب هو إستحالة التعبد لمن لم يتفقه و يعرف سجود السهو كمثال - فقه العبادات متوفر في كتب خفيفة - إستحالة التجارة بدون الوقوع في شؤم الحرام لمن لا يعرف حرمة بيع من لا يملك فتجد الألوف من المغرر بهم من المسلمين يبيعون أسهم و عملات لم يملكوها أبداً بل و بفوائد ربوية - لم يتزود بعلم الكفاية في علم البيوع - الطامة في الزواج لم يأتي من تزوجها حديثاً و لم يبدأ علاقتهما بركعتين و أو يلتقيا بدون دعاء اللقاء الجنسي ثم نتسائل لماذا الأجيال الجديدة مشيطنة - هل يعلم الزوجين المسلمين دعاء اللقاء الجنسي - تحفة العروس - يمكنني أن أسترتسل لبقية جوانب الحياة و لكنك بكل تأكيد عرفت أهمية عامل علم الكفاية بين المسلمين - أما علم الكفاية في  تقنيات الحياة فكل تقنية يستخدمها العدو ضد المسلمين لا يملكونها تحول إستجلابها و الحصول عليها و على أساليب تحييدها إلى فرض في علم الكفاية و هذا يقودنا للعامل السادس......




(فَإِنَّ الذُّنُوبَ أَخْوَفُ عِنْدِي عَلَى النَّاسِ مِنْ مَكِيدَةِ عَدُوِّهِمْ ) ( مرفوع لعمر بن عبدالعزيز رحمه الله - رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/ 302)

عدم العلم أدعى للوقوع في الذنوب فعبد عالم أقوى على الشيطان من ألف عابد

إن غرق المسلمين في الذنوب و الحرام و الخطأ حتى تصبح ديدن حياة مع ما ستجلبه عليهم من معاناة و مشاكل لهو من أقوى أسلحة أعداء المسلمين و لذلك لو إستطاعوا لأرغموا المسلمين على الحرام و المعصية و هنا سيجيء دور الثلاث عوامل التالية مباشرة الخامس و السادس و السابع.

عامل هزيمة عندما تتعامل بالربا و ترى أنه روح العصر و إنما هو روح الخزي التي هبت من مصارف يهود لأنهم يعرفون تماما أن الله سيحارب المسلمين المتعاملين بالربا - الأمر جل خطير - ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب مِنَ اللَّهِ ) ( البقرة - 278 , 279) ثم نسأل لماذا تتكالب الفتن علينا - كيف سنجاور الله في جنته مع عمل ما يستوجب حربه علينا؟


(إنما ينصر المسلمون بمعصية عدوّهم لله ، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة ؛ لأن عددنا ليس كعددهم ، ولا عدّتنا كعدّتهم ، فإذا استوينا في المعصية ، كان لهم الفضل علينا في القوة ، وإلا ننصر عليهم بفضلنا ، لم نغلبهم بقوتنا.) ( مرفوع للخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه - ابن عبد ربه رحمه الله في " العقد الفريد " (1/ 117)

مجموعة فقه السنة للسيد سابق رحمه الله عدة كتب بسيطة لا تتعدى ربع ما درسته في إمتحان التوجيهية | الثانوية العامة تشمل علم الكفاية في أغلب ما قد تواجهه كمسلم - متوفر مجانا لدراسته على الإنترنت -  ربح البيع و الله

العلم و العمل بما علمت كانوا من أسباب الإنتصارات المتوالية لأمة المسلمين

من مشاريع الكفاية الرائدة افتتاح مكاتب للتحكيم الودي بين المسلمين بأجرة ساعة لكل قضية مناصفة بين المتخاصمين المتصالحين بإذن الله - لا تتعدى أجرة ساعة متوسط عمل - من مشاريع الكفاية الرائدة مكاتب تسجيل الزواج التي تنبثق من جمعيات غير تربحيه تجمع بين آباء و أمهات الذكور و الإناث قبل الجمع بين الذكور و الإناث ثم ترتيب اللقاءات غير التربحية بحيادية و طهر تحت سمع و بصر الجميع  - من مشاريع الكفاية الرائدة جمعيات التخصص و التجرد لحل مشاكل القاصرين و القاصرات شرعياً و المتزوجين و مشاكل الميراث - الأمة تستطيع بإذن حل مشاكلها لو إبثبقت مبادرات التقنيات الشخصية

الكفاية الشخصية تعطي الكثير من المسلمين القدرة على إكتشاف أن مقاطع الفيديو الملفقة بالكمبيوتر لإفتعال فضائح لأهل الله لفصلهم عن المجتمعات المسلمة - الأمر لا يقف عند تلفيق الفوتوشوب و تراكيب الفيديو بالإشعة تحت الحمراء فالبعض كشفها و لكن أضحكها هو تصوير الهولوجرام التجسيمي لأحد الأشخاص ثم عرضه من بعيد في منزل الجار فظن الجار المسكين أن الرجل إقتحم منزله - إستخدام عملاء أعداء الأمة للتقنيات لأغراضهم الخبيثة يجب أن يقابلها كفاية شخصية و تقنية محلية لإحباطها ثم ردها



 الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

(عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ، فَلَيَسُومُنَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ)

عامل الهزيمة

و بالتالي فإن نشر كل ما يكرهه الله لعباده أثناء العبور من الدنيا لملكوت الجنان - نشر ذلك بين المسلمين إما بالمغررين أو المرتزقة أو عاهرات الإيدز المؤجرات على تنجيس شواطئ و شوارع المسلمين و نشر إقتناء الكلاب كالوباء لمنع الملائكة و تنجيس أماكن صلاة المسلمين و إفساد بناتهن وسط مرجفين إختاروا أن يكونوا مع الخبالة و إنفراد الذكور بالإناث  بدون زواج في خنادق العمل المزعوم و التدراس في أمور نجسة - بدون أي امر بالمعروف بنقل هذه الإحتياجات إلى طريق الحلال أو نهي عن المنكر بمنع مظاهر الحرام بين المرجفين - هذا هو السبب المباشر لعدم إجابة الدعاء و لو من خيار القوم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

عدم محاربة الغيبة و التجسس : مؤامرات لا تجلب إلا اللعنة على جالبيها سواء الأعداء من الخارج أو عصابات التعاون معهم في الداخل

عامل الإنتصار

(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ) (آل عمران - 110)
يخطئ من يظن أن حصر الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في عمل لجنة ما هو ما أمر الله و إنما الفرض على الأمة جمعاء و لو لم يوجد إلا أنت تحول لفرض عين

و يؤكد ذلك حديث الحبيب صلى الله عليه و سلم

«عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ

إن عامل الإنتصار الإلهي لأمة المسلمين هو وجود الإحتساب كممارسة عامة  لذلك بدأً من إغلاق الفضائيات التي لا تذكر الله في منزلك إلى أسرتك و عائلتك من صلاة و لباس شرعي و معاملات حلال إلى إصدقائك و معارفك و شارعك - و قد رأيت بعيني كيف إمتنع أهل إحدى القرى بسباب ماجنة دخلت عندهم لتقبل المخزي معها فلم يكن لهم إلا الطرد- لأن الناس تحافظ على أمنها الأخلاقي -عدم وجود مكان للبنات الطاهرات فإن تواطئوا لإفسادك قم مع الأخلاقيين الباقيين في هذه الأمة بالذهاب مبكرا و ملئ المكان - هذا حقق قانوناً - بعض المجهود و العمل و الغيرة  - إصرار الأمة على إحياء أمر الله من عوامل الفئة المنتصرة و الإذن بإنقلاب السحر على الساحر

إن إشاحتك بنظر عن الماجنة و أنتي سبك للمقتحم بنظره فيكي لهو نهي قوي عن منكر عنكي و عن غيرك - فصل الإناث عن الذكور في العمل و التعليم إلا ما يستوجب الإختلاط الشرعي في الأماكن العامة - القيام عن المجالس و اللقاءات التي ينشر فيها ما يغضب الله من قول أو عمل أو تجسس على المسلمين و إلا قم فيهم كما قام سهيل بن عمرو رضي الله عنه في قوله لمنع الردة فسلمت بقوله فئات كبيرة من المسلمين.

فضح الفساد و ضربه في كل مكان من أقوى عوامل إنتصار الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر, و بالتالي صلاح الأمة, الفاسد لا يباع له و لا يشترى منه, الفاسد عدو للأمة أينما كان موقعه و التخلص منه من أهم أولويات حماية الأمر





 و أعدوا لهم ما إستطعتم من قوة 



(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) (الأنفال - 8 )

عندما نشرت إستقراءاتي الشخصية منذ عشر سنوات  

ظهرت بحمدالله فائدة التحذير و النذير و إذا السنوات تتابعت و ظهرت الحاجة لما إستقرأت بعد إستخارة الله - من لم يسارع بالإستعداد في إقليمه و إقليمها راعنا ما حدث لهم و كأن الأمر عندهم ليس فرض - إستجلاب التقنيات التي توصل لها أعداء الأمة فرض و تحييد أسلحة العدو ضد الأمة فرض - بل و إبتكار تقنيات شخصية لحماية الأمة في ظل الهجمات الحالية فرض

عامل هزيمة

أمة تم تجهيلها مع بنات تجيد إظهار ما حرم الله بدلاً من قلي بيضة و الإختلاء بموظف العمل بدلاَ من تعليم بنتها العفة - إنهيار الكفاءات الشخصية لدى أفراد الأمة ذكوراً و إناثاً يحولهم إلى كائن مسخ سخر منهم وزير الحرب الإسرائيلي مرة بقوله - العرب بــ **** من *** واسعة - شعرت بالإهانة و شعرتي بالإهانة - إرفعوا من كفاءتكم الشخصية بإمتلاك تقنية - توقفوا عن إمتلاك هواتف ذكية ذكاؤها عليكم و مصممة لنقل كل حركاتكم و أسراركم و أمكانكم لأعدائكم و إمتلكوا هاتف بسيط للمكالمات لاغير و أمروا عائلاتكم بذلك و قاطعوا المواقع الاجتماعية لتجنيد الجواسيس - و إن أردت الإنترنت فعليك بكمبيوتر تم نزع الكاميرا و الميكرفون منه و إلا لا تلومن إلا نفسك فيما يحدث لبناتك - الكمبيوتر العائلي هو الحل الأمثل و لا خصوصية فيما حرم الله تعالى

عامل إنتصار

( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ)( الزمر : 36)

إن القدرة على العمل وحدك و العمل وحدٍك هو الحل الذي ناديت به منذ عقد و أثبت نجاحه و صعق أعداء الأمة حين أعلنت ثورة التقنيات الشخصية - تملك تقنية لمنع التصنت و التشويش على أجهزة التصنت بمكانك و إمتلاك التقنيات للوصول بسرعة لأماكن بعيدة لإنقاذ المسلمين و تقنيات لمنع عدوهم من ملاحقتهم من إعداد القوة - أنت أخذت الفكرة و القائمة تطول و الحد هو حدود عبقريتك أنت

المشروع الشخصي لعمل قنوات خاصة للتواصل بين المسلمين و إنترنت على خطوط خاصة مفتاح حيوي لمنع الإختراق و هذا كان الحال في بداية التسعينات قبل نشر الإنترنت ثم إختراقه ثم السيطرة على مفاصلة من قبل أعدائك ثم إستخدامه حالياً لسرقة ما لديك في الكمبيوتر - لا تنخدع بمضاد الفيروسات - فلم يتم إختراعه ممن يهمهم الحفاظ عليك - و تجنيد أبنائك و خداع بناتك ثم التجسس على الجميع - كنا نستخدم بالكمبيوتر أنظمة منصات النشر من برمجة بعضنا "bulletin board system, or BBS " و بالتالي يجتمع من الكثيرين على شبكة خاصة و هو أكثر من ناجح و في رأيي ما مارسناه كان أساس الإنترنت كل ماحدث هو ربط هذه الأنظمة على مستوى الدول مقابل إشتراك للإنترنت و من خلال برامج تحت السيطرة و أجهزة يتم إنتاجها لذلك - في رأيي إعادة التجربة و بأنظمة إتصال أكثر تقدماً بين المسلمين بدأً من إستخدام مياه البحر كوسيط للموجات الحاملة و أقمار الليزر و الميزر و ما يتفتق عنه عقل عباقرة المسلمين - مخترع الليزر مسلم قابلته بنفسي و حكي لي قصة سرقته - و هكذا الأمة تسرق و لربما حان الوقت لتستفيد الأمة من خيراتها



 الحكم بما أنزل الله

 وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ(المائدة:44)

يخطئ من يظن أننا سننتظر متكئين حتى يقام نظام يحكم بما أنزل الله ثم ننظر أمرنا و أتوقع العكس - ستزيد المعاناة بعدما ضاعت من العديد من مجتمعات المسلمين فرصة عودة الخلافة المفقودة بل فيبدأ كل مسلم في إقامة خلافته الخاصة بنظام التقنيات الشخصية و يحكم فيما يعلم مما أنزل الله في كل ما تصل إليه سلطته حتى يقابل المولى الكريم بعد رحلة العبور و قد فعل وسعه حتى يصل الأمر إلى تكاتف مجتمعات كاملة في الحكم بما أنزل الله ففيه أسلم طريقة للعبور فيقاطعون الطواغيت و تزيد المؤامرات و يصبح القابض على دينه كالقابض على جمرة فيتمنون على الله وعده فيرحمهم الله بمن يدافع عن الحكم بما أنزل الله بالجهاد في سبيله

عامل هزيمة

عامل هزيمة خاصة إن كان ذلك مضاهاة للأمم الكافرة و تقليدا لهم و نقلاً لأنظمتهم - فحكمه حكمهم كما قال بن عباس رضي الله عنه - فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) رواه ابن ماجه في سننه

و لذلك ففضائيات برامج المجون و مستدعيات الزنا معلنة كما بالحديث هي ببساطة لجلب الفقرللأمة - فقد عرفوا ذلك من دينك - و ذلك فضائيات الزنا مجاناً بين المسلمين بالرغم أن لها إشتراك عال بين الكفار - فكر....

(وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) أي: إذا لم يحكموا بحكم الله سبحانه وتعالى، ويأخذون الخير من كتاب الله وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا جعل الله الشقاق والعداوة والتنافر بينهم.

ولذلك فإن من يحاول لمَّ شتات العالم الإسلامي بغير كلمة الإسلام الصافي الذي يجتمع عليه أغلب الأمة فإنما يحاول مستحيلاً؛ لأن هذه الأمة لن تجتمع إلا على دين الحق، ولن تتوحد إلا على كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، يقول الله تعالى: {فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (البقرة: 137)، وهذا الشقاق سيبقى ما بقي الإعراض عن دين الله عز وجل وتحكيم شريعته، حتى يرجع الناس إلى دين ربهم جل وعلا

قال الحبيب صلى الله عليه وسلم { : من ولي من أمر المسلمين شيئا ، فولى رجلا وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله } مجمع الزوائد و منبع الفوائد

و هذا تفسير و جود التنافر الحالي و عصابات و عملاء محليين ينفذوا خطط أعداء الأمة

عامل إنتصار

الحكم بما أنزل الله من الشخص على نفسه ثم أهله و ولده و مدى سلطته هو عامل إنتصار مباشر و السبب ضمان الوحدة و تفادي وجود البأس بينهم و التفرغ للمؤامرات الخارجية و هذا ما لا يريده عدوك بداية من خلاف الرجل مع زوجته و الزوجة مع زوجها و الأبناء مع الآباء و كراهية الموظفين و مقالب العمل جله من عدم الحكم و التحكيم مباشرة بما أنزل الله - و العكس هو وعد من الله سبحانه و تعالى - لأن الشقاق و التنازع (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) (46 - الأنفال ) و بالتالي فتصبح الأمة مهانة و هذا هو تماماً الحال الآن - و السبب واضح - نأخذ التشخيص من الله عز و جل.



عوامل لك لتفكر بها كيف تحولها من عامل هزيمة إلى عامل إنتصار

الإهتمام بأمر المسلمين

حي على الجهاد

الجدال و النزاع

تولية الأمر لمن هو أهله

إذا جائكم من ترضون - فتنة

الدعوة إلى الله

الدعاء

التاريخ القادم



تاريخك القادم

بسم الله و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى رسول الله

أحمد الله الذي من على المستضعفين بالثبات ثم بالنصر

أحمد الله أنه قد علمنا الحمد

عندما قمت بنشر هذا الكتاب المرخص بالفعل منذ أكثر من عشر سنوات قامت الدنيا حولي في كندا و لم تقعد, فهناك من يكره الحق و يحاربه

ثم أريت الرؤيا أن أذهب إلى جزيرة العرب و نزلت و رأيت الذي زادني ثباتا على أن أزف نفس البشرى لخير أمة أخرجت للناس, أمة المليارين

 بكل تواضع  أقدم لك ...... تاريخك القادم   على لسان الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم

اللهم إن أصبت فمن توفيقك و إن أخطأت فمن نفسي فاغفر لي.

أللهم ياعظيم فوق كل عظيم و عليم فوق كل عليم و رحيم فوق كل رحيم , إننا قد أمنا بك و  اخترنا مجاورتك بالجنة و كفرنا بما سواك و نكره مجاورة أعدائك في جهنم ,  فتقبل منا بعين عطفك و لطف رضاك و تجاوز عنا و تقبلنا عندك من أصحاب اليمين الغر الميامين الراضين المرضيين و حسن أولئك رفيقاً


و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق